حكم الوضوء بماء المطر
الفتوى رقم (1)
حكم الوضوء بماء المطر
السؤال:
ما حكم الوضوء بماء المطر الذي يختلط بالتراب والغبار فينزل متغيراً بلون الأتربة والغبار؟
الجواب:
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد:
يجوز التوضؤ بماء المطر النازل من السماء على أي صورة كان، سواء اختلط بغبار أو تراب أم لم يختلط فإنَّه طَهور يجوز الوضوء به عند عامة أهل العلم.
والأصل في جواز الوضوء منه قوله تعالى: ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ﴾ [الأنفال: 11]. وقوله تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً﴾ [الفرقان: 48].
قال الإمام القرطبي رحمه الله: المياه المنزلة من السماء والمودعة في الأرض طاهرة مطهرة على اختلاف ألوانها وطُعومها وأرياحها حتى يخالطها غيرها. (1)
وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله: وهذا قول عامة أهل العلم (2)
فعلى ما سبق فإنّ هذا الماء طهور مطهر يجوز الوضوء به عند عامة أهل العلم.
المفتي: الشيخ الدكتور ياسر النجار الدمياطي، مؤلف موسوعة الفقه على المذاهب الأربعة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير القرطبي (7/41).
(2) المغني (1/32).
الفتوى بصيغة فيديو: