هل الردة تبطل الوضوء؟ وهل يشترط دوام النية إلى نهاية الوضوء أم لا؟
الفتوى رقم ( 63)
السؤال:
هل يشترط في الوضوء دوام النية والإسلام؟
الجواب:
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد:
اتفق أهل العلم أنَّ من شروط صحة الوضوء هو عدم وجود صارف عن الوضوء كأن يرتد المرء -عياذاً بالله-،وذكر بعضهم كما نص عليه الشافعية أن لا يقطع نيته أو يعلق النية بالمشيئة على وجه التردد لا التبرك، فمن حصلت منه هذه الأشياء فإنه يحتاج إلى نية جديدة في باقي أعضاء الوضوء.
وهذا الشرط ذكره الشافعية ويعبَّر عنه بدوام النية حكماً، بأن لا يأتي بمناف للنية كردة أو تعليق كـ:«إن شاء الله» لا بنية التبرك، أو قطع للنية فلو قطعها -أي النية- في أثناء الوضوء احتاج في بقية الأعضاء إلى نية جديدة(1).
المفتي: الشيخ الدكتور ياسر ابن النجار الدمياطي، مؤلف موسوعة الفقه على المذاهب الأربعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أسنى المطالب(1/28) ونهاية المحتاج(1/154) وحاشية الجمل(1/101) ومغني المحتاج(1/147) وغاية البيان(1/45) وحواشي الشرواني(1/188) وإعانة الطالبين(1/45).
الفتوى بصيغة فيديو: