هل نص الحنابلة على أن النية من شروط صحة الوضوء؟
الفتوى رقم ( 65)
السؤال:
هل يصح الوضوء دون نية في الوضوء أم لا يصح؟
الجواب:
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد:
اختلف أهل العلم في النية، هل هي شرط في صحة الوضوء أم لا؟ فنص الحنابلة في المذهب عندهم أن النية شرط من شروط الوضوء، وهذا القول هو الصحيح في المسألة، والأصل في ذلك قول النبي ﷺ: «إنما الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»، أي لا عمل جائز ولا فاضل إلا بنية؛ ولأن النص دل على الثواب في كل وضوء ولا ثواب في غير منوي إجماعاً، ولأن النية للتميز، ولأنه عبادة من شرطها النية؛ لأن ما لم يعلم إلا من الشارع فهو عبادة كالصلاة وغيرها.
وفي قول عندهم أنها فرض(1).
وتفصيل خلاف أهل العلم في هذه المسألة تجده في الفتوى رقم (78)
المفتي: الشيخ الدكتور ياسر ابن النجار الدمياطي، مؤلف موسوعة الفقه على المذاهب الأربعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الإنصاف(1/142) والفروع(1/111) والمبدع(1/116) وشرح منتهى الإرادات 1/51) وكشاف القناع(1/85) ومطالب أولى النهى(1/105).