حكم وضوء الكافر وهل يصح منه أم لا؟
الفتوى رقم (54)
حكم وضوء الكافر وهل يصح منه أم لا؟
السؤال:
إذا توضأ الكافر ثم أسلم وأراد الصلاة هل تصح صلاته بذلك الوضوء أم لا؟
الجواب:
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد:
اختلف أهل العلم في وجوب وصحة الوضوء من الكافر على ثلاثة أقوال:
القول الأول: ذهب الشافعية والحنابلة والمالكية في المشهور –وهذا القول هو الصحيح– إلى أنَّ الإسلام شرط في صحة الوضوء، فإذا توضأ الكافر ثم أسلم فلا يصح منه الوضوء الأول، ويشترط له الوضوء مرة ثانية.
القول الثاني: ذهب الحنفية في الصحيح عندهم إلى أنَّ الإسلام شرط لوجوب الوضوء؛ إذ لا يخاطَب كافر بفروع الشريعة، فلا يجب الوضوء على الكافر.
والقول الثالث: ذهب المالكية في قول إلى أنَّ الإسلام شرط في الوجوب والصحة معاً(1).
المفتي: الشيخ الدكتور ياسر ابن النجار الدمياطي، مؤلف موسوعة الفقه على المذاهب الأربعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شرح الزرقاني (1/54) والفواكه الدواني (1/135) حاشية ابن عابدين (1/193) والطحاوي (1/40) ومواهب الجليل (1/82) والخلاصة الفقهية (1/15) ومعونة أولي النهى (1/279) وحاشية الدسوقي (1/136) وحاشية الجمل (1/101) وحاشية البجيرمي على منهج الطلاب (1/64) ومغني المحتاج (1/147) والإنصاف (1/144) والروض المربع(1/21).
الفتوى بصيغة فيديو: