هل يصح الوضوء مع وجود المُنكير الذي تضعه النساء الدهان؟
الفتوى رقم ( 60)
هل يصح الوضوء مع وجود المُنكير الذي تضعه النساء الدهان؟
السؤال:
هل يصح الوضوء وعلى أعضاء الوضوء شمع أو دهان أو ما يمنع وصول الماء كالمُنكير التي تضعه النساء؟
الجواب:
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد:
لا يصح الوضوء عند عامة العلماء ممن كان على يده أو على العضو المأمور بغسله شيءٌ يمنع وصول الماء الى البشرة كالشمع والدهان والشحم والزيت والصمغ والمُنَكير التي تضعه النساء للزينة ونحوها مما يمنع وصول الماء إلى البشرة، فيجب إزالة هذه الموانع ثم الوضوء بعد ذلك.
فقد نص الحنفية والمالكية على أن من شروط صحة الوضوء زوال ما يمنع وصول الماء إلى الجسد لجرمه الحائل كشمع وشحم وعجين وطين وجلد السمك والخبز الممضوغ الجاف والدرن اليابس في الأنف بخلاف الطب والرمص -وهو ما جمد في الموق وهو مؤخر العين- أو الماق وهو مقدمها إذا كان يبقى خارج العين بعد تغميضها، ومنها المداد ـ أي الحبر ـ بيد الكاتب، ونحو ذلك من الأوساخ المتجسدة على الأبدان(1).
واعتبر الشافعية والحنابلة إزالة مانع وصول الماء إلى البشرة من شروط الوضوء.
وزاد الشافعية أن لا يكون على العضو ما يغير الماء تغيراً مضراً، قال في «الإمداد»: ومنه الطيب الذي يحسن به الشِّعر على أنه قد ينشف فيمنع وصول الماء للباطن فيجب إزالته.
قال الشرواني في حاشيته: وهذا هو الراجح من الخلاف في ذلك (2).
المفتي: الشيخ الدكتور ياسر ابن النجار الدمياطي، مؤلف موسوعة الفقه على المذاهب الأربعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ابن عابدين (1/196) والهندية (1/4) وحاشية الطحطاوي (1/40) والخلاصة الفقهية (1/14) والزرقاني (1/54) والفواكه الدواني(1/135)
(2) حواشي الشرواني (1/186) وإعانة الطالبين (1/35) ومعونة أولي النهى (1/279) والإنصاف(1/144).
الفتوى بصيغة فيديو