كيف يتوضأ أصحاب الضرورة ومن به حدث دائم كالمستحاضة ومن به سلس بول؟
الفتوى رقم (67)
السؤال:
هل يصح الوضوء قبل الوقت لأصحاب الضرورة كالمستحاضة ومن به سلس بول أو انفلات ريح؟ وما الذي يشترط لصحة وضوئهم؟
الجواب:
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد:
اتفق الفقهاء على جواز الوضوء قبل دخول وقت الصلاة، وقد نقل الإجماع على ذلك ابن المنذر والنووي وغيرهما.
واستثنى الشافعية والحنابلة أصحاب الضرورة، فإنهم اشترطوا لوضوء صاحب الضرورة -وهو مَنْ به حدث دائم كالمستحاضة ومَنْ به سلس بول أو ريح أو غائط ونحوهم- شروطاً:
1- دخول وقت الصلاة ولو ظناً -أي سواء كان دخوله يقيناً أو كان ظناً فيما إذا كان اشتبه عليه الوقت أو دخل أم لا، فاجتهد فأداه اجتهاده إلى دخوله-؛ لأن طهارته طهارة ضرورة فتقيدت بدخول الوقت كالتيمم، فإذا توضأ قبل دخول الوقت بطل الوضوء بدخوله كالتيمم؛ لأنه لا حاجة إليه إذن.
2- تقدُم الاستنجاء أو الاستجمار على الوضوء؛ لأنه يشترط لطهره تقدم إزالة النجاسة.
وزاد الشافعية:
3- اشتراط التحفظ -مثل الحشو والعصب- إذا احتيج إليه.
4- الموالاة بين الاستنجاء والتحفظ وبين الوضوء.
5- الموالاة بين الوضوء والصلاة(1) .
المفتي: الشيخ الدكتور ياسر ابن النجار الدمياطي، مؤلف موسوعة الفقه على المذاهب الأربعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إعانة الطالبين(1/35، 36) والإقناع للشربيني(1/37) والمجموع(1/528) ونهاية الزين(1/18) وحاشية البجيرمي على الخطيب(1/116) وتحفة المحتاج(1/189) وكفاية الأخيار(63) والروض المربع(1/21) ومعونة أولي النهى(1/280) والإنصاف(1/144).
الفتوى بصيغة فيديو: https://youtu.be/qvz7k57KcHI